إنّ الفن التشكيلي هو الفن الذي يستخدم مفردات الشكل كالخط والمساحة واللون داخل قالب يُدرك من خلال رؤية الإنسان للعمل، بحيث يعمل مضامين تعبيرية حول المشاعر والانفعالات، وقد وصل هذا الفن إلى المملكة العربية السعودية، واستخدمه العديد من المبدعين لإضافة لمسات فنية رقيقة تروي تاريخًا وحضارة،[١] وفي هذا المقال ستتعرف أكثر على الفن التشكيلي السعودي.
بداية حراك الفن التشكيلي السعودي
شهدت مرحلة الستينات في القرن الماضي وحتى الثمانينات مرحلةً جديدةً في تاريخ الفن السعودي، فاتصال المملكة في العالم وتطورها الاقتصادي والاجتماعي ساهم في إدراك المفاهيم الفلسفية والفنية، التي وظفها الفنانون لاحقًا للتعبير عن التاريخ العريق والحاضر المشرق،[٢] ويُذكر أنّ بداية حراك الفن التشكيلي السعودي كانت من البعثات الأولى لتدريس الفن.[٣]
تبع ذلك تدريس مادة التربية الفنية في المدارس، إذ أشرف وزارة المعارف على ذلك، وأدى هذا الأمر إلى ابتعاث عدد من الطلاب، مثل: أحمد دشاش وجميل مرزا اللذين ابتعثا لدراسة الفنون في مصر، وعبدالرحيم رضوي وأحمد صالح اللذين درسا في إيطاليا، ومن ثم تأسس معهد التربية الفنية في الرياض.[٣]
تصنيف الفن التشكيلي السعودي
صُنفت اللوحات الفنية حسب ما يأتي:
حسب الموضوعات
صُنفت أعمال الفنانين السعوديين التشكيليين حسب موضوعات عديدة، هي كالآتي:[٣]
- الموضوعات الإسلامية
بحيث ترمز اللوحات إلى المعالم الإسلامية، مثل: الكعبة، المآذن.
- الموضوعات الشعبية
بحيث تُعبر اللوحات عن العادات والتقاليد والتراث، مثل: المباني التراثية، الرقصات الشعبية، البيوت، الأحرف.
- الموضوعات التشخيصية
بحيث ترمز اللوحات إلى الإنسان، إذ يكون جزءًا من العمل الفني.
- الموضوعات الطبيعية
بحيث تكون اللوحات ترمز إلى أشكال الطبيعة، مثل: الأزهار، الأشجار، الحيوانات.
- موضوعات مختلفة
بحيث تكون اللوحات متداخلة الألوان ومجردة لا تتضمن التصنيفات السابقة.
حسب الفترة الزمنية
يتم تصنيف الفنانين حسب الفترة الزمنية من خلال أربعة أجيال كالآتي:[٣]
- الجيل الأول
هو جيل الستينات، إذ يبدأ الجيل بالفنان عبدالرحمن رضوي، الذي قام بأول معرض فني في المملكة عام 1964.
- الجيل الثاني
وهو جيل السبعينات، إذ برز العديد من الفنانين السعوديين داخل وخارج المملكة، وساهم ذلك في إثراء الساحة التشكيلية، وعُرف هذا الجيل في البحث عن المعطيات الحضارية والتاريخية.
- الجيل الثالث
وهو الثمانينات، إذ واصل هذا الجيل ما سبقه من إنجازات، وحافظ على الاستمرارية في تقديم أعمال فنية.
- الجيل الرابع
وهو جيل التسعينات، عُرف بتمرده وخروجه عن المألوف، فحاول الفنان فيه أن يُحقق استقلالية.
التحولات المفاهيمية في الفن التشكيلي السعودي
إنّ الأسلوب المفاهيمي في الفن السعودي مر بمراحل من التطور، وارتبط بالتيارات الفنية المختلفة، فكانت أعمال الفنانين السعوديين تتميز بطابع جمالي خاص وفريد، حتى وصلوا إلى تحقيق إنجازات عالمية، فمنذ بداية الحرام الفني وإلى الآن، قام الفن التشكيلي على عدة مفاهيم، تشمل ما يأتي:[٤]
- الشكل والمضمون.
- الطبيعة والثقافة.
- الفكر والحس.
- الدال والمدلول.
- الخيال والواقع.
المراجع
- ↑ أمل صبري محمد عبده، ريم شاكر محمد إدري، الفن التركيبي كمثير إبداعي في الفن التشكيلي السعودي المعاصر، صفحة 56. بتصرّف.
- ↑ أمل صبري محمد عبده، ريم شاكر محمد إدري، الفن التركيبي كمثير إبداعي في الفن التشكيلي السعودي المعاصر، صفحة 57. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث هند الثبيتي، فن التصوير التشكيلي السعودي المعاصر، صفحة 1-4. بتصرّف.
- ↑ شذا بنت إبراهيم الاصقه، ابتسام بنت سعود الرشيد ، التحولات المفاهيمية للفن التشكيلي السعودي المعاصر، صفحة 160. بتصرّف.