ماذا تعرف عن مسرح المفتاحة؟

تُعنى هيئة المسرح والفنون الأدائية في المملكة العربية السعودية في تطوير هذا القطاع ووضع الركائز الأساسية له، بهدف تنميته وفق معايير عالمية ودعم المواهب الوطنية، ومن بين المسارح التي تلقى اهتمامًا كبيرًا هو مسرح المفتاحة،^[١] إذ ستتعرف عليه أكثر من خلال المقال الآتي.

نبذة تعريفية حول مسرح المفتاحة

مسرح المفتاحة؛ هو مسرح يقع في قرية المفتاحة في أبها، ويُسمى أيضًا بـ "مسرح طلال مداح"، تكريمًا لذكرى رحيله ومسيرته العريقة،^[٢] إذ صدر قرار تسميته من قِبل وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وذلك في تاريخ 4 يونيو عام 2019.^[٣]

يأتي هذا القرار الصادر عن وزير الثقافة تكريمًا لما قدمه صوت الأرض طلال مداح للفن السعودي، كما أنّ آخر حفلات الراحل كانت على مسرح المفتاحة بتاريخ 11 أغسطس عام 2000، والذي لم يستطع إكمالها بسبب ظرف صحي طارئ، تُوفي بعد ذلك على إثره، مخلفًا وراءه مسيرة فنية عريقة امتدت إلى 4 عقود.^[٤]

في ضوء ما سبق، تعود فكرة استثمار قرية المفتاحة إلى مطلع التسعينات، فهي تُعد من أهم المعالم السياحية في المملكة العربية السعودية، إذ تضم مركز الملك فهد الثقافي ومحلات حِرف يدوية، إلى جانب المسرح الشهير الذي يُعد من أوسع المسارح في السعودية وأكبرها، إذ يحتوي على 3500 مقعد.^[٢]

أهمية مسرح المفتاحة

تكمن أهمية مسرح المفتاحة فيما يأتي:^[٣]

• أحد معالم قرية المفتاحة، هذه القرية التي تُعبر عن عمق الثقافة في منطقة عسير.
• أكبر مسرح مغلق في منطقة الشرق الأوسط، وتُستخدم فيه أحدث التقنيات وأفضلها.
• قيام العديد من الحفلات الغنائية والعروض المسرحية عليه، وأهمها آخر حفلات الفنان الراحل طلال مداح.^[٣]

رؤية وزارة الثقافة لتطوير مسرح المفتاحة

إنّ وزارة الثقافة تسملت شؤون قرية المفتاحة بناءً على أمرٍ سامٍ يقضي بتسلمها والإشراف على شؤونها وصيانتها بالتعاون مع الجهات الرسمية، وأهمها صندوق الاستثمار السعودي، وإمارة منطقة عسير وهيئة تطوير منطقة عسير، وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة عبدالكريم الحميد على أنّ الوزارة ستبذل جهدها في تطوير القرية وتحقيق تطلعات أهالي المنطقة وفق طريقة تكاملية.^[٥]

بالإضافة إلى ما سبق، أكّد الحميد أيضًا على أنّ العمل المشترك مع إمارة منطقة عسير يتضمن عدة محاور، منها الاطلاع الميداني ودراسة المساحات والبنية التحتية واكتشاف الصعوبات والتحديات التي تُواجه تطوير القرية، وهذا كله في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة.^[٥]

يُذكر أنّ عمر قرية المفتاحة يعود إلى مئات السنين، وبناءً على ذلك جاءت فكرة تطويرها في بداية التسعينات، وتم تحويلها إلى متنفس إبداعي يتضمن المقر الأثري ومركز الملك فهد والمسرح والمحلات القديمة، لذلك أخذت وزارة الثقافة على عاتقها تطوير القرية بطريقة شاملة، إذ سيتم عقد فعاليات وأنشطة ومبادرات متنوعة تتوافق مع رؤية وتوجهات الوزارة التي أطلقتها عام 2019 تماشيًا مع رؤية 2030.^[٥]