مسرح طلال مداح الشهير في أبها

تُعنى هيئة المسرح والفنون الأدائية التابعة لوزارة الثقافة بالإشراف على القطاع المسرحي في المملكة العربية السعودية، وتمكين البنية التحتية فيه؛ لتنمية دور المسرح في الحراك الثقافي الوطني، تنفيذًا لرؤية 2030 التي تدعو لرفع جودة الحياة،^[١] ومن بين المسارح المهمة هو مسرح طلال مداح الشهير في أبها، إذ ستتعرف أكثر عليه من خلال المقال الآتي.

إطلاق اسم طلال مداح على مسرح قرية المفتاحة

أصدر وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الرحمن بن فرحان أمرًا بتغيير تسمية مسرح قرية المفتاحة الواقع في مركز الملك فهد الثقافي في أبها إلى اسم الفنان السعودي الراحل طلال مداح، والذي يُلقب بـ "صوت الأرض"،^[٢] إذ صدر هذا القرار في تاريخ 4 يونيو لعام 2019م.^[٣]

يأتي هذه القرار تخليدًا لذكرى الفنان الراحل طلال مداح، وتكريمًا لما قدّمه في مسيرته الفنية لوطنه السعودية، إذ ترك إرثًا فنيًا عريقًا وغنيًا، وكان علامةً فارقةً في تاريخ الأغنية السعودية والعربية، فأثّر في أجيال متفاوتة وألهمها، وهو أحد أعلام النهضة الثقافية في المملكة،^[٢] رحل في ليلة 11 أغسطس عام 2000م، بعد أن أصابه عارض صحي توفي على إثره؛ ليُنهي مسيرةً فنيةً استمرت لأربعة عقود.^[٤]

أهمية مسرح طلال مداح وقيمته

تكمن أهمية مسرح المفتاحة أو مسرح طلال مداح في قيمته الثقافية التي تتمثل فيما يأتي:

• يُعدّ من أكبر المسارح في المملكة العربية السعودية، إذ يحتوي على ما يُقارب 3500 مقعد.^[٢]
• يقع في مركز الملك فهد الثقافي في أبها، والذي يُعد وجهةً ثقافيةً بارزةً في السعودية.^[٤]
• شهد المسرح حفلات غنائية كثيرة منذ التسعينيات، وأهمها الحفلة الأخيرة للراحل طلال مداح في تاريخ 11 أغسطس عام 2000م.^[٤]

رؤية وزارة الثقافة لتطوير قرية المفتاحة

تسعى وزارة الثقافة إلى تطوير قرية المفتاحة التي تضم مسرح طلال مداح، إذ انتقلت المسؤولية من إمارة منطقة عسير إلى وزارة الثقافة للإشراف على القرية، وذلك في عام 2019م، إذ ستعمل بالتعاون مع إمارة المنطقة وهيئة تطوير منطقة العسير، إلى جانب صندوق الاستثمارات السعودي على تنظيم القرية وتطويرها بطريقة تكاملية وتحقيق تطلعات المملكة 2030.^[٥]

أكّد المتحدث الرسمي باسم الوزارة على أهمية إحياء المنطقة وتطويرها وإقامة الأنشطة المختلفة فيها باعتبارها "قيمة ثقافية وطنية مهمة لا بُد من المحافظة عليها وتنميتها"، فالمفتاحة تاريخ يمتد لمئات السنين، وفكرة استثمارها ثقافيًا وسياحيًا بدأت في عام 1990م، لما تحتويه من قطع أثرية.^[٥]

في ضوء ما سبق، تُعد قرية المفتاحة واجهةً لعشاق الثقافة والتراث والفنون التشكيلية، إذ تُقام فيها معارض فنية وأسواق شعبية، إلى جانب محلات الحرف اليدوية، مثل: محلات التحف والعسل والفضة، ومن المعالم المهمة أيضًا "سوق الثلاثاء"، وهو أقدم الأسواق الشعبية في منطقة عسير، وسُمي بهذا الاسم نسبةً ليوم الثلاثاء، لانعقاده وسط كل أسبوع، وما يُميزه هو الإقبال الكبير عليه منذ سنوات طويلة.^[٣]