إنّ أحد أهم أهداف رؤية 2030 تتمثل بدعم الثقافة؛ لتحسين جودة الحياة، وذلك عن طريق العمل على تطوير القطاع الثقافي والحفاظ على التراث، خاصةً الموروث الشعري،[١] لذلك فإنّ هذه الرؤية تُعد بداية عصر ذهبي للثقافة والشعر، وهذا المقال سيُوضح توجهات المملكة لدعم ذلك؛ لتمكين قطاع الثقافة والشعر والأدب بشكل عام.

إطلاق الرؤية الاستراتيجية لوزارة الثقافة

أطلقت وزارة الثقافة السعودية رؤيةً وتوجهات استراتيجية في عام 2019م تتماشى مع رؤية 2030، والتي نادت ببناء مجتمع مزدهر وحيوي، وحددت الرؤية الخاصة بالوزارة 3 أهداف رئيسة للعمل عليها، وتتمثل فيما يأتي:[٢]

  • جعل الثقافة أسلوب حياة.
  • إسهام الثقافة في رفد الاقتصاد.
  • رفع مكانة المملكة العربية السعودية دوليًا.


إنّ من ضمن القطاعات التي ستُركز عليها توجهات الوزارة هي؛ التراث، والكتب، والنشر، واللغة، والترجمة، والمكتبات، والأدب، والموسيقى، والتي كلها سترفد قطاع الثقافة بشكل عام، وتدعم الشعر والأدب بشكل خاص، ويُذكر في هذا الصدد المبادئ التي ترتكز عليها وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية، وهي كالآتي:[٢]

  • التطوير

وذلك من خلال تطوير قطاع الثقافة من خلال تمكين المواهب وتقديرها بشكل كبير.

  • الرعاية

وذلك من خلال العناية بجوانب الثقافة في المملكة بالتزامن مع رفع مكانة الهُوية الوطنية.

  • الدعم

إذ ستعمل الوزارة على دعم الأطر التشريعية وتحسين قطاع التراث والثقافة.

  • القيادة

إذ ستعمل وزارة الثقافة على قيادة المشهد الثقافي في السعودية؛ لتسريع عجلة التحويل الثقافي بشكل منظم ومدروس.


تأسيس هيئة الأدب والنشر والترجمة

إنّ هيئة الأدب والنشر والترجمة من الهيئات التي تم تأسيسها في سبيل تسريع عجلة التحول الثقافي، وهي هيئة تابعة لوزارة الثقافة أُنشأت عام 2020م؛ لتحقيق أهداف وتطلعات رؤية 2030، وتهتم في قطاعات الثقافة المحورية، وهي: قطاع الأدب والذي يتضمن الشعر، وقطاع النشر لدعم المثقفين السعوديين ونشر أعمالهم، وقطاع الترجمة لتنشيط الحركة الخاصة بذلك.[٣]


تأسيس هيئة المكتبات

تأسست هيئة المكتبات في عام 2020م، وذلك ضمن الهيئات التي تُشرف عليها وزار الثقافة؛ لتحقيق الأهداف الخاصة برؤية المملكة 2030، فتنمية قطاع المكتبات يُعطي دفعةً قويةً في مجال الثقافة والشعر، وجعلها مراكز تنمية اجتماعية وتعليمية ورافد مهم للثقافة والعلوم والأبحاث.[٤]


تأسيس هيئة التراث

تأسست هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة بهدف تطوير التراث وما يتعلق بحفظه، ورفع الاهتمام والوعي بأهمية تنمية التراث الوطني، فالشعر يُعدّ من التراث الثقافي الذي يجب الاهتمام به وتسليط الضوء عليه، وفي هذا الصدد ستعمل الهيئة المعنية بذلك على تحقيق الأهداف الآتية:[٥]

  • الحفاظ على الثروة الثقافية.
  • دعم المواهب المهتمة في التراث والأبحاث.
  • عقد شراكات واسعة على المستوى الوطني والعالمي.


الاهتمام بسوق عكاظ

إنّ جذور سوق عكاظ في الطائف تعود إلى العصر الجاهلي، فهو ملتقى تاريخي يجمع الأدباء والشعراء، إذ كان له إسهام في إبراز قامات شعرية، مثل: حسان بن ثابت، والخنساء، وعمرو بن كلثوم وغيرهم، إلى جانب أنّه كان ملتقى للتجار وتبادل المصالح التجارية وغيرها، وعملت الدولة السعودية على استعادة حيوية المكان وتطويره، فهو مَعْلم تاريخي قديم وعريق، ومحفل ثقافي واجتماعي واقتصادي مهم.[٦]

المراجع

  1. المملكة العربية السعودية، رؤية 2030، صفحة 22. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "الرؤية والتوجهات"، وزارة الثقافة ، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2023. بتصرّف.
  3. "عن هيئة الأدب والنشر والترجمة"، هيئة الأدب والنشر والترجمة، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2023. بتصرّف.
  4. "عن هيئة المكتبات"، هيئة المكتبات، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2023. بتصرّف.
  5. "عن هيئة التراث"، هيئة التراث، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2023. بتصرّف.
  6. "سوق عكاظ"، روح السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2023. بتصرّف.