تهدف رؤية 2030 إلى خلق مجتمع حيوي ووطن طموح واقتصاد قوي، وهذا لا يتحقق إلا بالاستثمار في عدد من القطاعات التنموية، وأهمها القطاع الثقافي،[١] لذلك هناك خطة استراتيجية لرفع عدد المكتبات من 84 إلى 153، إذ تُشرف على تنفيذ هذا المخطط وزارة الثقافة ممثلةً بهيئة المكتبات،[٢] والذي ستتعرف على دورها في هذا المقال.

الإشراف على عمل المكتبات

تهدف هيئة المكتبات في ظل رؤية 2030 إلى العمل على تنظيم المكتبات ودعمها والإشراف عليها، وذلك لجعل قطاع المكتبات في المملكة العربية السعودية رافدًا ثقافيًا للمواطنين والمقيمين والزائرين، وعليه سيتم دعم البحث العلمي وإجراء دراسات في مختلف العلوم، والتعاون مع الجهات المختصة بالمكتبات، مثل: المدارس والجامعات.[٣]


إنّ رؤية 2030 مهدت الطريق لقطاع المكتبات في المملكة للعمل على النهوض بمقوماته ووضع استراتيجيات في إطار التطوير الثقافي، والسعي لجعل هذا القطاع ضمن المعايير العالمية، كما أنّه يتم التشجيع على الاستثمار في هذا القطاع عن طريق ما يأتي:[٤]

  • دعم المبادرات ذات الصلة في بالمكتبات.
  • تطوير العادات في حقل القراءة.
  • اعتماد البرامج التعليمية والتدريبية.
  • تنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات الخاصة في هذا القطاع.
  • تسهيل منح التراخيص والموافقات في اختصاص المكتبات.


بالإضافة إلى ما سبق، إنّ هيئة المكتبات تعمل على أن تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لوزارة الثقافة، والتي تتمثل فيما يأتي:[٤]

  • جعل الثقافة نمط حياة.
  • تمكين التنمية من خلال القطاع الثقافي.
  • تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية بين دول العالم.


احتواء المكتبة على العناصر الرئيسة

إنّ إحدى ركائز الاستراتيجية الخاصة بتطوير المكتبات العامة تحقيق الشمولية لرفع عدد المكتبات بحلول عام 2030، وذلك عن طريقة مواءمة دور المكتبات العامة وبيوت الثقافة، إذ إنّ المكتبات في السعودية ستعتمد على عدة عناصر رئيسة، تشمل ما يأتي:[٤]

  • مكتبة عامة.
  • مسرح للعروض الفنية المختلفة.
  • قاعات متعددة الاستخدام.
  • غرف تدريبية لورش العمل.
  • أماكن مفتوحة ومنظمة للقراءة.
  • مرافق عامة متطورة.


في ضوء ما سبق، إنّ الهيئة وضمن خطتها في المستقبل ستعقد شراكات محلية وخارجية، وهذا يتطلب أن تكون الهيئة عضوًا في المؤسسات المتخصصة محليًا وعربيًا وعالميًا، لجعل المملكة العربية السعودية أكبر سوق للنشر،[٤] ولتنمية قطاع المكتبات يتطلب من الهيئة أيضًا ما يأتي:[٣]

  • العمل على دعم التحول الرقمي.
  • دعم الابتكار وتحفيز الاستثمار فيه.
  • تطوير منظومة التمويل.
  • تعزيز عادات القراءة لدى الجميع.
  • جعل المكتبات مراكز للتنمية الاجتماعية.


رفع الوعي بأهمية المكتبات

أكّد الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات الدكتور عبدالرحمن العاصم على أنّ التطور الذي تشهده المملكة في مجال الثقافة بقيادة الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان هو نتيجة نظرتهم لأهمية الثقافة في جعلها من مقومات جودة الحياة، لذلك سيتم العمل على رفع الوعي بأهمية المكتبات والحفاظ على الإرث الثقافي فيها، فالمكتبات ستعلب دورًا في تحقيق الاستدامة والتطور المنشود للمملكة.[٤]

المراجع

  1. "نبذة حول رؤية 2030"، رؤية 2030، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2023. بتصرّف.
  2. "اليوم الوطني/ هيئة المكتبات .. هناك خطة لرفع عدد المكتبات العامة من 84 إلى 153 مكتبة بحلول عام 2030"، وكالة الأنباء السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2023. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "الأسئلة الشائعة"، هيئة المكتبات، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2023. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ج "اليوم الوطني/ هيئة المكتبات .. هناك خطة لرفع عدد المكتبات العامة من 84 إلى 153 مكتبة بحلول عام 2030"، وكالة الأنباء السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2023. بتصرّف.