أكّدت رؤية 2030 على دعم الدولة للثقافة والترفيه، كونهما من مقومات جودة الحياة، وذلك بدعم القطاعين الخاص والحكومي في إقامة الفعاليات والمهرجانات المتنوعة، وذلك تحت بند "مجتمع حيوي.. بيئته عامرة"،[١] لذلك أطلقت وزارتا الثقافة والتعليم "استراتيجية تنمية القدرات الثقافية"، والتي تهدف لدعم المواهب السعوية، إذ ستتعرف عليها أكثر من خلال المقال الآتي.

متى أُطلقت استراتيجية تنمية القدرات الثقافية؟

أطلقت وزارتا الثقافة والتعليم هذه الاستراتيجية في الرياض في 15 ديسمبر من عام 2022 م الموافق 21 جمادى الأولى 1444 هـ، وذلك بالشراكة مع كل مما يأتي:[٢]

  • وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
  • المركز الوطني للتعليم الإلكتروني.
  • هيئة تقويم التعليم والتدريب.
  • المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.


أهداف استراتيجية تنمية القدرات الثقافية

إنّ الهدف الرئيس من هذه الاستراتيجية هي دعم المواهب السعودية من خلال توفير بيئة تعليمية إبداعية مُحفّزة؛ للعمل على ربط التعليم ومخرجاته بمتطلبات سوق العمل في القطاع الثقافي،[٢] وذلك بناءً على رؤية 2030 الداعمة للثقافة كونها من عوامل تحسين جودة حياة المجتمع.[٣]


وقد أكّد وزير التعليم الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان أثناء إطلاق هذه الاستراتيجية على أهمية التعاون مع وزارة الثقافة لتحقيق ما يأتي:[٣]

  • تعزيز تنافسية القطاعين التعليمي والثقافي

بحيث تضمن هذه الاستراتيجية قدرة المملكة على منافسة قطاعات الثقافة والفنون دوليًا وعربيًا وإقليميًا.

  • توزيع الأهداف الاستراتيجية على مسارات التعليم

وهي: التعليم العام، والتعليم العالي، والتدريب التقني والمهني، والتعلم مدى الحياة، حيث سيتم العمل على تحقيق ذلك عبر برامج متنوعة، مثل: المناهج التعليمية، والأنشطة اللامنهجية، ودعم الكليات المتخصصة، وغيرها.

  • تصميم 33 مبادرة في سياق الثقافة والفنون

بحيث تتضمن برامج اكتشاف للموهوبين، وتحديد معايير المهنية عند المعلمين، وتطوير البنية التحتية في المدراس والجامعات، وبرامج ابتعاث ثقافي وغيره.

  • الإيمان بأهمية تأثير الثقافة والفنون على الطلاب

حيث إنّ من خلال تطبيق هذه الاستراتيجية سيُعزز ذلك عند الطلبة تقدير الاختلاف وفهم التنوع الثقافي، والتفاعل مع الفنون في مختلف مناحي الحياة، وتطوير الطلاب أكاديميًا ومهاريًا.

  • أهداف أخرى

إنّ هذه الاستراتيجية انتهجت نهجًا وطنيًا شاملًا، وذلك بهدف تحقيق الكفاءة والاتساق، من خلال دراسة البرامج التعليمية ومعرفة التحديات التي تُواجه القطاع الثقافي في المملكة العربية السعودية، وذلك بهدف تحقيق ما يأتي:[٣]

  • تقدير المواهب والهوايات الفنية والثقافية باستمرار.
  • تعزيز قدرة الأفراد على استكشاف اهتماماتهم الفنية.
  • تزويد الطلبة بتعليم ذي جودة عالية في مجاليّ الثقافة والفنون.
  • تلبية احتياجات سوق العمل عن طريق تزويد الطلبة ببرامج تعليمية متنوعة.
  • زيادة الوعي بأهمية تنمية القدرات الثقافية؛ لخلق صورة إيجابية عن قطاعيّ الثقافة والفنون.
  • تمكين التطوير المهني؛ لجعله مستدامًا لكل من روّاد الأعمال والذين يُمارسون الفنون والثقافة.


إنّ المشاريع التنموية على رأس اهتمامات البرامج الحكومية المرتبطة بالرؤية، إذ يحظى قطاع التعليم والثقافة برعاية كبيرة من كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وهذا ما أكّد عليه وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان.[٣]


كيفية تنفيذ استراتيجية تنمية القدرات الثقافية

تسعى الاستراتيجية لتحقيق أول أهدافها بحلول عام 2026م من خلال تنفيذ ما يأتي:[٣]

  • أن يتم العمل على تنمية القدرات الإبداعية وتحديد التوجهات اعتمادًا على الأولويات.
  • أن تُقدم أكثر من نصف مدارس المملكة أنشطة لا منهجية في مجال الثقافة.
  • أن يختار أكثر من 5% من خريجي التعليم مجالات الثقافة للعمل والتخصص فيها.
  • أن يتم تخريج أكثر من 20 ألف متخصص في المجال الثقافي من مرحلة التدريب المهني والتقني والتعليم العالي.
  • أن يتم الوصول لـ 120 مؤسسة تدريبية مهتمة في مجالات الفنون والثقافة.
  • أن ترتبط هوايات أكثر من 14% من السعوديين بالثقافة والفنون.

المراجع

  1. المملكة العربية السعودية، رؤية 2030، صفحة 22. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "وزارتا الثقافة والتعليم تطلقان "إستراتيجية تنمية القدرات الثقافية" لدعم المواهب وتوفير بيئة تعليمية إبداعية مُحفّزة"، رؤية 2030، اطّلع عليه بتاريخ 23/1/2023. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج " وزارتا الثقافة والتعليم تطلقان "إستراتيجية تنمية القدرات الثقافية" لدعم المواهب وتوفير بيئة تعليمية إبداعية مُحفّزة"، وكالة الأنباء السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 23/1/2023. بتصرّف.