أطلقت الجهات المسؤولة عن تنفيذ رؤية 2030 العديد من البرامج التي تُعنى بجوانب مختلفة من أجل تطوير المنطقة وأبناء مجتمعها بأفضل الطرق الممكنة، وكان برنامج جودة الحياة أحد أبرز هذه البرامج التي يُمكن التعرف على كافة تفاصيله في سطور المقال أدناه.


نبذة عن برنامج جودة الحياة

يُعدّ برنامج جودة الحياة من أبرز البرامج المعنية في تحسين جودة الحياة للفرد السعودي والأسر السعودية من خلال تهيئة وتطوير البيئة المحيطة بهم؛ ليكونوا قادرين على المشاركة في أنشطة القطاع الثقافي والترفيهي والسياحي والرياضي، وغيرها من القطاعات الأخرى، حيثُ أُطلق البرنامج في عام 2018 م، وما زال التحديث عليه مستمرًا لتحقيق الأهداف التي وُضع من أجلها.[١]


أهداف برنامج جودة الحياة

يُمكن التعرف على أهداف البرنامج المرتبط بنوعية الحياة السعودية على النحو الآتي:[١]

  • تعزيز أنماط الحياة الإيجابية في كافة القطاعات.
  • زيادة التفاعل بين أبناء المجتمع نفسه والمقيمين فيها.
  • دعم كافة القطاعات والأنشطة المرتبطة بها بما يضمن سعادة وراحة أبناء المجتمع.
  • الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في مختلف مناطق المملكة.
  • تقديم صورة حضارية عن المملكة السعودية على الصعيد الإقليمي والعالمي.
  • تحسين ظروف المعيشة للأشخاص الوافدين للمملكة.
  • دعم المواهب السعودية في كافة الجوانب.
  • توفير فرص عمل مميزة للسعوديين.
  • دعم الناتج المحلي، ورفع الاقتصاد الوطنيّ.


إنجازات برنامج جودة الحياة في القطاعات المختلفة

برز دور برنامج الحياة فيما قدمه من إنجازات في مختلف القطاعات، وفيما يأتي توضيحها:


القطاع الترفيهي والموسيقي

تُوجت إنجازات البرنامج في القطاع الترفيهي من خلال تفعيل القطاع السينمائي، وإقامة العديد من الأنشطة الترفيهية متنوعة المواضيع،[٢]إلى جانب إقامة الفعاليات والبرامج الموسيقية التي تُعزز قيمة الفنون السعودية الشعبية، إلى جانب المهرجانات الموسيقية العالمية.[١]


القطاع السياحي

يكمن دور البرنامج في القطاع السياحي في وضع المملكة السعودية على قائمة السياحة العالمية، إلى جانب زيادة المواقع التراثية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، الأمر الذي أثر إيجابًا على الاقتصاد الوطني.[١]


القطاع الرياضي

أثّر اهتمام البرنامج في القطاع الرياضي في تعزيز مكانة المملكة إقليميًّا وعالميًّا، حيثُ أصبحت مركزًا لاستضافة البطولات والفعاليات الرياضية العالمية، فعلى سبيل المثال، نجحت الدولة السعودية في استضافة نهائيات كأس آسيا 2027.[٣]


تطوير الكوادر البشرية

أولى البرنامج اهتمامًا بالغًا لتطوير الكوادر البشرية، حيثُ ارتبط في إطلاق العديد من الأكاديميات والمعاهد والبرامج المعنية في تطوير المواهب، ومن أبرزها: برنامج تطوير صنّاع الأفلام، وأكاديمية مهد الرياضية، إلى جانب توفير منح دراسية للطلاب في مجال الطهي؛ لتمكنهم لدراسة فنونه في المعاهد العالمية.[١]



القطاع الثقافي

ظهر تأثير خطط البرنامج في القطاع الثقافي من خلال إقامة الفعاليات والأنشطة الثقافية المحلية والعلمية التي تٌبرز هوية الثقافة السعودية ضمن استراتيجيات مدروسة، إلى جانب افتتاح عدد من المعارض والمتاحف الثقافية التي تحافظ بدورها على التراث السعودي العريق.[٤]


الجهود المبذولة لدعم برنامج جودة الحياة

تبذل الجهات المعنية في وضع وتحليل خطط برنامج دعم الحياة قصارى جهدها لإيجاد نوعية حياة مناسبة للسعوديين والزوار من مختلف مناطق العالم، حيثُ تُقدم جهودًا حثيثةً لتمكين القطاعات المختلفة من خلال تطوير المدن وإبرازها كمشهد حضاريّ، إلى جانب الارتقاء بالخدمات المقدمة فيها، إضافة إلى وضع السياسات والتنظيمات اللازمة، وتسهيل استثمار القطاع الخاص؛ لضمان استدامة القطاعات.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "برنامج جودة الحياة"، رؤية 2030 المملكة العربية السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 30/7/2023. بتصرّف.
  2. "برنامج جودة الحياة: نمو متسارع في قطاع الهوايات والوصول إلى أكثر من 400 نادي هواة في "هاوي""، صحيفة سبق الإلكترونية، 4/5/2023، اطّلع عليه بتاريخ 30/7/2023. بتصرّف.
  3. ""جودة الحياة": استضافة المملكة لكأس آسيا 2027 تعكس تطور القطاع والعمل المتكامل"، صحيفة سبق الإلكترونية، 1/2/2023، اطّلع عليه بتاريخ 30/7/2023. بتصرّف.
  4. "" هاوي " تختتم مشاركتها في الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان)"، وكالة الأنباء السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 30/7/2023. بتصرّف.