إنّ من أبرز توجهات وزارة الثقافة السعودية تنفيذًا لرؤية 2030 هي جعل الثقافة نمط حياة، وذلك إيمانًا منها لما جاء بالرؤية حول أهمية بناء مجتمع حيوي، وبث جوانب الثقافة في الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة،[١] وعليه ستتعرف في هذا المقال أكثر حول كيفية جعل الثقافة نمط حياة في رؤية 2030 في المملكة العربية السعودية.

تنمية القطاع الثقافي عبر عدة محاور

إنّ توجه وزارة الثقافة في جعل الثقافة كنمط حياة في ظل رؤية 2030، يجعلها تُواجه عددًا من التحديات، فتحقيق هذا الأمر ليس سهلًا، بل يتطلب ضوابط تنظيمية والتركيز على محاور محددة؛ لتطوير المشهد الثقافي السعودي، وبالتالي تتضمن توجهات الوزارة 6 محاور أساسية، وهي كالآتي:[٢]

  • الاهتمام بالثقافة السعودية وتراثها

تدعم وزارة الثقافة الجهود المبذولة في سبيل الحفاظ على التراث، وذلك عبر العمل على أرشفة ثقافة السعودية في الماضي والحاضر؛ لضمان فهم الأجيال لهذه الثقافة بعمق، إلى جانب العناية بأنشطة التراث والفعاليات الخاصة به، ودعم الحرفيين، بالإضافة إلى التحقق من أنّ جميع الفعاليات والأحداث الثقافية تُراعي في طياتها هُوية المملكة وقيمها الإسلامية والعربية.

  • دعم التبادل الثقافي عالميًا

تهدف الوزارة إلى تعزيز صورة المملكة دوليًا، إذ تستثمر الفرص المتاحة في الخارج لتمثيل الثقافة السعودية عبر المحافل الدولية التي تُعنى بالثقافة، وبرامج التطوير المشترك وغيرها؛ لتعزيز حضور المملكة عالميًا.

  • رعاية المواهب

تُعنى وزارة الثقافة كونها المكلف في تنفيذ التوجهات الثقافية لرؤية 2030 بالحرص على دعم المواهب ورعايتها وتقديرها؛ لرفع مشاركة الشباب في القطاع الثقافي، وعرض مختلف الأعمال الثقافية والفنية.

  • سن قوانين تنظيمية

وذلك بهدف التماشي مع الممارسات الدولية المتميزة في مجال الثقافة، مع أهمية مراعاة الخصوصية المحلية واحتياجات الثقافة الداخلية، وهذا كله يُسهم في وضع أطر تنظيمية تُساعد في خلق بيئة تمكينية تدعم المواهب.

  • تحسين البيئة الثقافية

وذلك من خلال تطوير الهيئات الخاصة بالثقافة، سواء أكانت خاصة أو حكومية، وهذا بهدف تمكين هذه الهيئات لتكون قادرةً على إقامة الفعاليات والمبادرات بفاعلية.

  • قيادة المشهد الثقافي

إنّ وزارة الثقافة هي المرجعية الأساسية في تطوير قطاع الثقافة، لذلك تعمل على ازدهار هذا القطاع وتنميته من خلال الأطر التنظيمية؛ لتحديد الأولويات وتنظيمها.


استهداف مجموعة من القطاعات لتطوير القطاع الثقافي

تُعتبر الثقافة أحد أجزاء التحول الوطني الطموح في المملكة، فهي من مقومات الجودة في الحياة، وتُساهم في النمو الاقتصادي،[٣] وعليه وضمن رؤية الوزارة، فقد تم تحديد 16 قطاعًا لتركيز الجهود عليهم في سبيل تطوير القطاع الثقافي، وهُم فيما يأتي:[١]

  • التراث.
  • المكتبات.
  • المسرح.
  • المواقع الأثرية والثقافية.
  • الأدب.
  • الموسيقى.
  • التراث الطبيعي.
  • الأفلام.
  • الفعاليات والأحداث الثقافية.
  • فنون العمارة.
  • الأزياء والتصميم.
  • الترجمة واللغات.
  • الكتب والنشر.
  • فن الطهي.
  • الفنون البصرية.
  • المتاحف.


استحداث 11 هيئة لدعم القطاع الثقافي

إنّ الهيئات التي استحدثت بهدف تنمية القطاع الثقافي، هي كالآتي:[٤]

  • هيئة فنون الطهي.
  • هيئة التراث.
  • هيئة الأفلام.
  • هيئة الأزياء.
  • هيئة الموسيقى.
  • هيئة المتاحف.
  • هيئة المكتبات.
  • هيئة فنون الطهي.
  • هيئة الفنون البصرية.
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة.
  • هيئة المسرح والفنون الأدائية.


تسليط المشاريع التنموية الضوء على جهود المملكة في المجال الثقافي

إنّ مشاريع الرؤية تعمل على فتح مجالات جديدة في مجالات متعددة من ضمنها الثقافة، وأهم هذه المشاريع فيما يأتي:[٥]

  • مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية.
  • مشروع مسار الرياض الرياضي.
  • مشروع الرياض آرت لدعم الفنون والإبداع.

المراجع

  1. ^ أ ب "الرؤية والتوجهات"، وزارة الثقافة السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2023. بتصرّف.
  2. وزارة الثقافة، رؤية وتوجهات وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية، صفحة 13-14. بتصرّف.
  3. مركز سلام للتواصل الحضاري، التنوع الثقافي في المملكة العربية السعودية، صفحة 22. بتصرّف.
  4. "الهيئات"، وزارة الثقافة، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2023. بتصرّف.
  5. "مشاريع رؤية 2030"، رؤية 2030، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2023. بتصرّف.