إنّ الفلكلور والأهازيج الشعبية جزء مهم من التراث الشعبي في المملكة العربية السعودية، إذ يُعبر ذلك عن العادات والتقاليد التي تحكي الأساطير والحكايات القديمة، وفي هذا المقال ستتعرف على أشهر الفلكلورات والأهازيج الشعبية في السعودية.

رقصة المزمار الشعبي

هي من الرقصات الشعبية التي تُؤدى بشكل جماعي في المناسبات والاحتفالات الرسمية والوطنية، فهي شكل من أشكال التعبير الثقافي التي تعكس هُوية المجتمع، إلى جانب أنّ هذه الرقصة مصدر للترفيه كونها لعبة شعبية في الأصل، ويتراوح عدد المشاركين فيها من 15 إلى 100 فرد، يعملون على تنظيم أنفسهم في صفين متقابلين، ويرتدون ثوبًا أبيض طويلًا.[١]


يقوم الصف الأول بترديد أغنية مع التصفيق بقوة، ويُكرر الصف الثاني الأغنية ليكون صدى للصف الأول، وبعدها ينتقل اثنان من المؤدين إلى وسط الجمع ويحملان العصي، ويقومان بلفها بشكل سريع ورشيق في أثناء الرقص والدوران، وقد تُؤدى هذه الرقصة الشعبية حول نار موقدة.[١]


المجرور الطائفي

إنّ المجرور الطائفي من الفنون الشعبية الأصيلة، ويعتمد هذا الفن على غناء نص شعري من الفلكلور الشعبي على إيقاع الطبول، ويتخلل ذلك رقصات، وتُؤدى هذه الرقصة في المناسبات والأعياد والاحتفالات الرسمية، وتكمن أهمية المجرور الطائفي في أنّه من الألعاب والفنون الشعبية التي تُعبر عن الإرث الثقافي العريق.[٢]


يتراوح عدد المشاركين في هذا الفن من 15 إلى 20 شخصًا، يقفون في صفين متقابلين ويرتدون زيًا موحدًا يُسمى "الحويسي"، وهو عبارة عن ثوب أبيض وواسع يكتفه حزام يتضمن ذخيرة بطول المحيط، ويبدأ حامل الطبلة بالإيقاع، ومن ثم يُغني أحد الصفين البيت الشعري، ويُجيب الصف الثاني على الصف الأول بغناء البيت الشعري نفسه.[٢]


الموال

من الفنون الشعبية التي تُعرف بالوطن العربي عامةً والمملكة العربية السعودية خاصةً، فهو من أساسيات الغناء وجمالياته، وعنصر من عناصر التخت الشرقي، ويُؤديه المغني ليطرب به الجمهور، وهو وسيلة أيضًا للحث على الإنصات والتفاعل، ويدل على قوة المغني وقدراته الفنية وحسن اختياره وذاقته المميزة والعالية.[٣]


الحدري والفرعي

هو من الفنون الشعبية القريبة من الناس والتي يُحبونها، إذ يدخل الفرح والسرور على قلبوهم، ويعتمد في الأساس على الشعر التعبيري والذي يتماشى مع الحياة الواقعية التي يعيشها الناس، ويتكون عادةً الأشعار التي يُبنى عليها الحدري والفرعي من 4 أبيات، وفي بعض الأحيان من بيتين، وتكون هذه الأبيات على نفس الوزن والقافية.[٤]


العرضة النجدية

وهي رقصة السيف، التي يعود أصلها إلى منطقة نجد، وتُعرف بأنّها من الفنون الشعبية الشهيرة، إذ تُؤدى بالمناسبات والاحتفالات الخاصة والعامة، وكانت تُعرف سابقًا برقصة المحاربين، حيث يقوم الرجال بتأديتها قبل الذهاب للمعركة؛ لاستحضار الروح القتالية ورفع مستوى الحماس، كما أنّها وسيلة لاستعراض الأسلحة والذخيرة، وترتبط أيضًا في المعارك التي قادها الملك عبدالعزيز آل سعود في سبيل توحيد البلاد، لذلك فإنّها رمز من رموز الثقافة السعودية.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب "رقصة المزمار: رقصة تؤدّى باستخدام العصي على إيقاع الطبول"، الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، اطّلع عليه بتاريخ 12/4/2023. بتصرّف.
  2. ^ أ ب " المجرور الطائفي .. فن وموروث شعبي تحتفي به الطائف في الأعياد"، وكالة الأنباء السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 12/4/2023. بتصرّف.
  3. "ندوة للزهيرات والموال بجمعية الثقافة والفنون في الدمام"، وكالة الأنباء السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 12/4/2023. بتصرّف.
  4. حمد إبراهيم السلوم، المبتث، صفحة 39-40. بتصرّف.
  5. "رقصة السيف في السعودية"، روح السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 12/4/2023. بتصرّف.