إنّ رؤية وتوجهات وزارة الثقافة التي أطلقتها في عام 2019م، والتي تتماشى مع رؤية 2030، تهدف إلى التركيز على عدد من القطاعات أهمها الفنون الأدائية والتراث الثقافي السعودي،[١] وفي هذا المقال ستتعرف على أشهر الرقصات في الفلكلور الشعبي السعودي.

رقصة المزمار الشعبي

هي رقصة شعبية عُرفت في الحجاز، تُؤدى بشكل جماعي أثناء الاحتفالات والمناسبات الرسمية والعائلية، ويتراوح عدد المشاركين فيها بين 15 - 100 مشارك، يُنظمون أنفسهم في صفين متقابلين، ويكون الزيّ الرسمي ثوبًا طويلًا أبيض، ولكل صف من الصفوف شخص يقوده، وتتميز هذه الرقصة كونها أحد أشكال التعبير الفني حول موضوعات مختلفة، مثل: الكرم، الحب، الشجاعة وغيره.[٢]


العرضة النجدية

هي رقصة شعبية عُرفت في نجد، وتُسمى بـ "رقصة السيف"، وكان يُشارك فيها قديمًا المحاربون كوسيلة لاستعراض أسلحتهم واستحضار روحهم القتالية، وتتميز الرقصة بوجود صفين يقفون مقابل بعضهما، وتبدأ الرقصة مع قول الصف الأول بيت من الشعر، ويقوم الصف الثاني بدق الطبول واستعراض السيوف، وقد تصل الأبيات الشعر التي تُغنى إلى 50 بيتًا.[٣]


القزوعي

إنّ رقصة القَزْوَعِي تشتهر بمدينة ظهران جنوب المملكة، وفي أصلها كانت رقصة حربية بدون إيقاع، تعتمد على الأصوات العالية والأقدام، إذ تُؤدى من خلال مجموعة تُقسم إلى صفين على شكل شبه دائرة، ويقف في الوسط شعراء تُعقد بينهم محاورة، وقد يصل عدد المشاركين إلى 100 مشارك من مختلف الفئات العمرية، يُرددون الأبيات الشعرية التي تُقال بصوت جهوري.[٤]


الزامل والرزفة

إنّ رقصة الزامل والرزفة من الرقصات الشعبية التي عُرفت في منطقة نجران جنوب المملكة، إذ تُؤدى هذه الرقصات في المناسبات والأعياد، فرقصة الزامل يُؤديها مجموعة من الرجال بدون إيقاع، إذ يكتفون بترديد أبيات شعرية تُعبر عن مقصدهم، أما فن الرزفة فهي قرصة ينقسم فيها الرجال إلى صفين بدون إيقاع، ويتواجد في الوسط شخصان بين حين وآخر مع ترديد أبيات شعرية.[٥]


المجرور

إنّ فن المجرور من الفنون الشعبية التي عُرفت بها منطقة مكة المكرمة والطائف، إذ يُطلق عليه "المجرور الطائفي"، وهذا الفن عُرفت به قبيلة ثقيف، ويعتمد على غناء أبيات شعرية على إيقاع الطبول، إلى جانب أداء رقصات، إذ يُقسم الرجال المشاركون إلى قسمين يتراوح عددهم من 15 - 20 شخصًا، وتُؤدى هذه الرقصة في المناسبات والأعياد، حيث إنّ أهل الطائف يُفضلون هذه الرقصة عن غيرها من الفنون الأدائية.[٦]


الدحة

تُعرف أيضًا بـ "الدحيّة"، وهي من الرقصات الحربية التاريخية ذات الصبغة الحماسية، وتهدف إلى إذاعة الرعب في قلب الأعداء والاحتفال عند تحقيق الانتصارات، وهي عبارة عن مجموعة من الأهازيج، إذ يقفون الرجال في صف واحد أو صفين متقابلين، ويقوم أحد الشعراء في غناء قصيدته، ويردد الصفان الأبيات الشعرية بالتناوب، حيث تناول موضوعات مختلفة، مثل: الفرح والمدح والفخر والغزل وغيرها.[٧]

المراجع

  1. "الرؤية والتوجهات"، وزارة الثقافة، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2023. بتصرّف.
  2. "رقصة المزمار: رقصة تؤدّى باستخدام العصي على إيقاع الطبول"، الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2023. بتصرّف.
  3. "رقصة السيف في السعودية"، روح السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2023. بتصرّف.
  4. "تقرير / لون القزوعي يتصدر مشهد الأفراح بظهران الجنوب"، وكالة الأنباء السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2023. بتصرّف.
  5. "ثقافي / "الزامل..الرزفة..الطبول" ألوان شعبية تتوارثها الأجيال في منطقة نجران"، وكالة الأنباء السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2023. بتصرّف.
  6. "تقرير / المجرور الطائفي .. فن وموروث شعبي تحتفي به الطائف في الأعياد"، وكالة الأنباء السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2023. بتصرّف.
  7. "ثقافي / " الدحة " تستهوي عشاقها في المناسبات الاجتماعية والوطنية"، وكالة الأنباء السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2023. بتصرّف.