تعرف أكثر على صناعة المنسوجات في المملكة

إنّ صناعة المنسوجات شكل من أشكال الحضارة، فهي تدخل بالعديد من الصناعات، مثل: الملابس والمفروشات، إذ تميز العرب منذ القدم بصناعة وتجارة النسيج، لما لها أهمية في دعم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية،^[١] وفي هذا المقال ستتعرف أكثر على صناعة المنسوجات في المملكة العربية والسعودية وأهميتها.

الاهتمام بحياكة السدو

إنّ حياكة السدو من المنسوجات التي يتم الاهتمام بها بشكل كبير، فهي أحد أوجه التراث الذي يُعبر عن البداوة وتقاليد شبه الجزيرة العربية، إذ تتميز قطع السدو بتصاميمها المختلفة وألوانها الزاهية والزخرفة الخاصة بها، كما يُعتبر فنًا من فنون العتيقة، فهو كنز من كنوز الثقافة السعودية.^[٢]

بذلت المملكة العربية السعودية بالتعاون مع دولة الكويت جهودًا لتسجيل حياكة السدو على قائمة التراث العالمي غير المادي لليونسكو، وهذا بهدف حمايته والاحتفال به عالميًا، كما قامت المملكة العربية السعودية باستخدام السدو في تصميم الشعار الخاص بقمة دول مجموعة العشرين التي نظمتها واستضافتها المملكة في عام 2020م.^[٢]

في ضوء ما سبق، كون السدو ثامن عنصر نجحت المملكة في تسجيله على قائمة التراث غير المادي لليونسكو، توجهت أنظار العالم عليه كصناعة سعودية تقليدية قديمة ما زالت حاضرةً إلى وقتنا الحالي، وعلى إثر ذلك يتم تنظيم معارض خاصة تُبرز هذه الصناعة وطرق الحفاظ عليها.^[٣]

دعم المملكة لقطاع الصناعات التحويلية

إنّ الصناعات التحويلية التي تُعتبر المنسوجات واحدةً منها مهمة في الاقتصاد الصناعي للمملكة العربية السعودية، فقد سجّل القطاع الصناعي نموًا كبيرًا خلال السنوات السابقة، وهذا في إطار سعي الدولة لتنفيذ خطة صناعية شاملة وتسهيل التمويل لرواد هذا القطاع، إلى جانب توظيف تقنيات متطورة، مثل: المعدات والآلات وغيرها.^[٤]

كما تهدف المملكة إلى دعم الصناعات بشكل متوازن ومنظم،^[٥] نظرًا إلى أنّ هذه الصناعات خاصةً المنسوجات قد تزايد الطلب عليها عندما تم إدخال التكنولوجيا الحديثة فيها، فهناك طلب عالمي ومنافسة كبيرة بين الدول على المنتجات النسجية، فمنذ القرن التاسع عشر بدأت الدول المتقدمة الكبرى بالاهتمام الكبير في هذه الصناعة المهمة.^[٦]

صناعة المنسوجات جزء من التراث الوطني

إنّ صناعة المنسوجات أدرك أهميتها الشعب السعودي خلال العصور المختلفة، فاهتموا اهتمامًا كبيرًا في نقل الحرف اليدوية والصناعات التقليدية المنسوجة إلى الأحفاد، فصناعة النسيج مهنة تمتهنها النساء السعوديات في مناطق المملكة المختلفة،^[٧] فالنسيج موروث شعبي أصيل وإنتاج عصري حديث، وتكمن أهميتها أنّها إحدى ضروريات الحياة، فهي تدخل في الفراش والخيام والملابس.^[٨]

كما أنّها من مظاهر الترف والذوق الفني، ويُستخدم في صناعة النسيج مواد مختلفة، مثل: شعر الماعز، والوبر، والحرير، والكتان، والقطن والشاش، وتميزت الصناعات اليدوية للنسيج في مختلف مناطق المملكة بجودتها ومدى إتقانها الكبير، فمنذ صدر الإسلام إلى الآن ما زالت تُحافظ هذه الصناعة على سمعتها، كما أنّ هذه الصناعة تدخل في البشوت والملابس التراثية التقليدية للرجال والنساء.^[٨]