متحف مكة المكرمة

تتضمن رؤية وزارة الثقافة لعام 2019م التي أطلقتها تماشيًا مع رؤية 2030 التركيز على عدد من القطاعات، وأهمها قطاع المتاحف، والذي على إثره تأسست هيئة المتاحف، إذ ستُعنى بقطاع المتاحف وكيفية تطويره،^[١] ومن ضمنه متحف مكة المكرمة، وستتعرف أكثر عليه من خلال المقال الآتي.

نبذة تعريفية حول متحف مكة المكرمة

متحف مكة المكرمة أو متحف قصر الزاهر؛ هو متحف يقع في مكة المكرمة، ويحكي بين زواياه عن تاريخ مكة منذ القدم وحتى الوقت الحاضر، وتم اختيار مقره في قصر الزاهر الذي يُعد أقدم القصور في المدينة، والذي شُيد بأمر من الملك عبدالعزيز، إذ استغرق بناء هذا القصر 7 سنوات، إذ اكتمل عام 1372 هـ، واستخدم مدة ليكون قصرًا، وبعدها تم منحه لوزارة المعارف عام 1378 هـ.^[٢]

بعد أن تم تسليمه لوزارة المعارف حُوّل إلى مدرسة حتى عام 1398 هـ، إذ سُلّم إلى وكالة الآثار والمتاحف، والتي قامت بدورها بترميمه وتحويله إلى متحف، ومن الجدير بالذكر أنّ مساحة القصر تبلغ 3425 م²، موزعة على ساحة أمامية تصل مساحتها إلى 1200 م²، والمبنى الرئيس بمساحة 1000 م².^[٢]

أما الملحق فمساحته 425 م²، وباقي المساحة موزعة على الطرقات والممرات التي تُحيط بالمبنى،^[٢] ويتكون المبنى من 3 أدوار، ويعرض بين طياته تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية عامةً ومكة خاصةً.^[٣]

أهمية متحف مكة المكرمة

تكمن أهمية متحف مكة المكرمة فيما يأتي:^[٤]

• يُعد المتحف أحد مقرات الملك عبدالعزيز آل سعود الرئيسة في مكة المكرمة، إذ كان يلتقي فيه مع قيادات وفود الحجاج.
• يهتم المتحف بتاريخ مكة المكرمة، ويقع ضمن سلسلة من متاحف التاريخ الإسلامي، والمتاحف التي تُعنى بتاريخ الدولة السعودية.
• يحتوي المتحف على مقتنيات أثرية مهمة يعود تاريخها إلى فترات مختلفة من العهد الإسلامي.

محتويات متحف مكة المكرمة

يضم متحف مكة المكرمة عددًا من القاعات التي تضم أعمالًا فنيةً متميزةً وذات قيمة عالية، وتتوزع على النحو الآتي:

الدور الأرضي

وهو عبارة عن صالة كبيرة يوجد في وسطها نافورة ملونة، وتعلوها قبة محمولة على 24 عمودًا شكلها دائري، وهناك قاعات تطل على هذه الصالة الكبيرة موزعة على النحو الآتي:^[٣]

• الجهة اليمنى تُستخدم ليتم عرض معالم المملكة العربية السعودية فيها وآثارها منذ فترة ما قبل الإسلام، ومكتب مدير المتحف والموظفين، وقاعة التاريخ الجيولوجي والطبيعي في مكة المكرمة.
• الجهة اليُسرى فيها استراحة للزوار، ومكتبة يليها ممر يصل إلى المطبخ الخاص بالمتحف.

الدور العلوي

يتضمن قاعات السيرة النبوية، وسرد حول تطور الكتابة والحج عبر العصور، إلى جانب العملات، وهذا ما يشمله الجانب الأيمن، أما الجانب الأيسر، فيعرض سردًا حول عمارة المسجد الحرام، وتأسيس الدولة السعودية في المراحل الثلاث إلى جانب التراث الملكي والتعليم، كما يُعرض أيضًا أهم الفنون الإسلامية، ويحتوي سطح المبنى على قاعات محاضرات.^[٣]